منتدى شباب مجمع اعلام مدينة السلام
عزيزى الزائر يشرفنا اشتراكك فى منتدى شباب مجمع إعلام مدينة السلام حتى تسطيع التصفح والمشاركة
منتدى شباب مجمع اعلام مدينة السلام
عزيزى الزائر يشرفنا اشتراكك فى منتدى شباب مجمع إعلام مدينة السلام حتى تسطيع التصفح والمشاركة
منتدى شباب مجمع اعلام مدينة السلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شباب مجمع اعلام مدينة السلام

عطاء متواصل بلا حدود
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اعلانات خاصة

 

 غضب الجليد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
eslam samy
عضو نشط
عضو نشط
eslam samy


عدد المساهمات : 259
نقاط : 387
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/08/2009
العمر : 35
الموقع : فى الدنيا

غضب الجليد Empty
مُساهمةموضوع: غضب الجليد   غضب الجليد I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 21, 2009 12:07 am

--------------------------------------------------------------------------------






سام: توقفي عن مضايقتي و إلا...

تمارا: وإلا ماذا؟؟

قالتها وابتسامه ماكرا على شفتيها...

فما كان من سام إلا أن ألقى بدمية تمارا بالبركة...

جحظت عيني تمارا من موقف أخيها.. فكل ما فعلته أنها كانت تمازحه بشأن صديقته..

ودون وعي منها قادتها قدماها إلى البركة باحثه عن دميتها..

سام: لقد منعنا والدنا عن السباحة بالبركة.. عودي..

تمارا: لن أعود قبل ان أجد سمانثا...

سام: سيشتري لك أبي واحده غيرها..

تمارا ودموع الحزن بعينها تصرخ على سام: ولكن سمانثا من أمي.. لن أسامحك إذا لم أجدها..

سام : سأخبر أبي..

وبنفس الخطوات السريعة التي ذهب بها إلى الكوخ..

وجد نفسه يعود إلى البركة مجددا على صرخات تمارا .. التي خالطت مياه البركة..

تجمد الوقت أمام سام... كالمياه عندما تعانق برد الشتاء.. اخذ يراقب أخته بقدم مرتجفة..

حتى بعد ان طفئ جسدها بكل سكون على سطح البركة.. لم يتحرك وقف هناك يراقب بصمت..

حتى أن أغصان الأشجار توقفت عن الكلام مع الرياح...

بعدها بخمسة عشر سنه وهو بعمر الخامسة والعشرين خريفا وقف نفس تلك الوقفه

وهو ينظر إلى حب حياتي يسير بثوب ابيض ناصع كالثلج...

ومرت بجانبه بكل خيالا ولم تنظر إليه.. سارت بثقة نحو رجلا آخر...

وقف سام يتأملها وهيا تبتسم بجانبه..

ولم يتحرك بقي طوال الحفل بنفس مكانه.. كما لو ان الوقت تجمد مجددا...

بقي هكذا حتى عندما دست أمرآه غريبه يدها بذراعه..

نظر إليها بهدوء لم يكن متوقعا لموقف كهذا..

دون أن يرتسم على وجهه أي تعبير, كأنما أعتاد مثل هذا التصرف..

تكلمت المرآة: انك اهدأ شاب رايته بحياتي.. شخص غيرك كان سينزعج من تصرفي..

سام بعد ان أعاد بصره إلى العروسين: لا يهم..

ـ معك حق لا يهم.. كل شيء لم يعد يهم...

بقيا هناك يراقبان الضحكات وكؤوس الشراب المتطايرة والأنوار الخافته التي وضعت إطار الرومانسية على المكان..

أبعدت تلك المرآة يدها وأسندت ظهرها إلى الجدار وهيا تقول: لقد خاننا القدر يا سام..

وصمتت كما لو كانت تنتظر شيء بالمقابل..

و لكن لم تجد سوء الصمت من قبل سام..

فما كان منها إلا ان قالت بعد نفاذ صبر: يا لك من شاب كالتمثال لولا إني شاهدتك وأنت تدخل لقلت بأنك تمثال..

التفت إليها سام بشكل جدي وتفحص تقاسيم وجهها الجميلة..

كانت حقا بمنتهى الجمال ولكن ليست مثل هيلين.. هيلين أجمل لها عينان كزرقة الماء وشعر كستنائي اللون حريري..

أما هذه فشقراء.. قال بنفسه لا أحب الشقراوات إنهن لعوبات..

سام: ماذا تريدين؟!

ردت المرآة: أريد ان أتقاسم حزني معك..

صمت لوهله وأردف: انك أنانيه..

جفلت من طريقته بالكلام أكثر من الكلمة التي اتهمها بها.. فقد بدا كما لو انه يعرفها منذ زمن..

فطريقته بوصف شخصيتها.. تشبه ما كان خطيبها مارك يقوله ليلة انفصاله عنها...

قالت بغضب بعد ان تجمعت الدموع بعينيها: كيف تجرا ان تصفني هكذا.. انك حتى لا تعرفني..

قاطعها بكل هدوء: تفرضين علي حزنك لحمله.. لكن ماذا عني أنا؟؟.. من سيحمل حزني..؟؟

ـ إذا شاركني به..

ـ انك اضعف من ان تتحمليه..

ـ صدقني سأتحمله فحبيبتك هيلين قد خطفت خطيبي...

نظر إليها بنظرات ثاقبه وهادئه جعلتها ترتعش ولكنها لم تتوقف عن الكلام إذ قالت: نعم أخذت كلاي مني..

كنا سنتزوج لولا تدخلها في حياتنا.. أترى نحن متشابهان..

سام: لا أظن بأننا متشابهان .. أنتي شقراء..

رفعت حاجبها باستغراب من كلمته ولكنه أستطرد بدون مبالاة: ولا بد ان اسمك باتي أو تيفني..

ـ يالا شدة استنتاجك نعم اسمي باتي.. و لكن ما دخل لون شعري واسمي بالموضوع..

أجاب بكل حزم: أنا لا أثق بالشقراوات..ولكني أشفق على سذاجتهن..

وسار مبتعد بعد ان وضع يدا واحده بجيبه تاركا بركانا من الغضب خلفه..

بعدها بخمس سنوات شوهد أيضا سام يقف بجانب شجره يراقب هيلين وهيا تلاعب ابنها..

تجمدت نفس نظراته ونفس وقفته عندما كان بالعاشرة والخامسة والعشرين.. كما لو ان التاريخ يعيد نفسه..

وما هيا إلا لحظات وسار باتجاه مكتبه كونه يعمل محاسبا بإحدى الشركات..

وما إن خطت قدمه إلى ردهة الشركة حتى ناده موظف الاستقبال ..

وطلب منه الذهاب إلى المدير..

اتجه بكل هدوء دون ان يرد التحية على موظف الاستقبال الذي كان يقابله طوال تسع سنوات..

جلس أمام المدير الذي اخذ ينظر إلى بعض الأوراق متجاهل التمثال أمامه..

وبعدها تكلم بصوت أجش أشبه بصوت محركات شاحنه صدئه: سام ما أحوالك؟

ولكن سام لم ينطق بكلمه كعادته فقد كان ينظر بشرود إلى النافذة..

ولم يكن هذا التصرف غريبا على المدير الذي كان يظنه مجنون.. وقد كان يخشى سام إلى حد ما..

المدير: حسنا أظنك تعرف أني لم أستدعيك لكي أسال عن أحوالك..

التفت إليه سام بطريقته المعتادة ونظراته الثاقبة التي تجعل النار يتجمد أمامها..

وقال بصوت هادئ وواضح: نعم تريد رفدي من العمل..

انزلقت النظارات من على انف المدير قليلا مظهره عينين مندهشتين..

قال بعد أن أعاد نظارته إلى مكانها: كيف عرفت.. من أخبرك؟؟ أنا لم اخبر احد بعد!!

سام: أنا اعمل هنا منذ 9 سنوات ولا أرك سوء بالاجتماعات الرسمية..

فدعوتك لي اليوم إما ان تكون لترقيه وأنا أستبعد ذلك كوني أمضيت تسع سنوات أشاهد الجميع يتقدم باستثنائي..

المدير: أنا..

قاطعه سام: لا داعي لأضاعت الوقت سأذهب لأجمع أغراضي..

ودون أن يلتفت إلى المدير المشدوه من كل ما حصل منذ قليل أنسل سام سريعا خارجا من المكتب..

دون حتى ان تشعر به السكرتيرة..

وبينما هو يحمل صندوقا به كل أغراضه لحقت به كارولين..

التي كانت متيمه به ولكنه لم يحفل بها يوما..

كارولين: إذا قاموا بطردك الأوغاد.. لا عليك سأساعدك على البحث عن وظيفة.. أنت محاسب موهوب و..

قاطعها سام بكل هدوء: إن الصندوق ثقيل علي المغادرة..

وسار مبتعدا عنها وتوقف فجاءه وعاد أدرجه نحوها فشعرت ان قلبها يكاد يصرخ فرحا..

وقال لها: هل تسدين إلي معروفا.. تحظرين لي ورقة تزكيه من المدير فقد نسيت ان أخذها..

قالت بكل فرح: بالتأكيد سأحظرها لمنزلك نهاية الأسبوع..

شكرها وغادر..

وقف سام أمام باب شقته وهو ينظر إليها بعد ان أكلتها النيران..

كان يعلم بل متأكد ان من فعل به هذا هو صاحب البناء ..

لأنه رفض ان يغادر الشقة بعد ان وجد جاك صاحب البناء مستأجر غيره يدفع أكثر...

ولكنه لم يقل كلمه بل وقف يحمل صندوقه بيده ويراقب رماد شقته أمامه..

الحريق لم يطل إلا غرفة المعيشة وجزاء من المطبخ.. أما بقية الشقة فهيا بخير..

تجاهل سام رجل الإطفاء الذي كان يقول كلمات بدت كهمهمه لم تصل إلى أذن سام الشارد تمام..

دخل الشقة وأغلق الباب خلفه..

فتقدم جاك وهو يخاطب رجل الإطفاء: انه غبي.. منذ وجوده لم يجلب لي سوء الحظ السيئ..

فقد ماتت قطتي باليوم التالي لوصوله للعمارة..

رجل الإطفاء: حسنا بما انك لن تقدم شكوى ولا هو, رغم ان الحريق بفعل فاعل..

فأظن من الأفضل إغلاق المحضر.. وإيقاف التنقيب عن الفاعل..

جاك: هذا جيد فلا فائدة من إقلاق المستأجرين..

اخذ سام حماما باردا كالعادة..

وذهب ليأخذ قسط من النوم..

ما هيا إلا دقائق ويأتي صوت التلفاز من الشقة المجاورة يصم الأذن..

فتح سام عينيه المرهقة وهو يعلم انه سيبقى مستيقظا طوال هذه الليلة..

حاول القراءة ولكن الصوت الصاخب لبرنامج المسابقات الذي كان يخترق الجدار من ثم أذنيه ليصل إلى رأسه مسببا له صداعا فضيع كان يشتت تفكيره..

نظر إلى الساعة وفكر ان يذهب اليوم أيضا للنوم خارجا..

ففتح باب شقته ووقف خارجا لبعض الوقت.. وقف بهدوء مظلم مخيف..

وسار إلى الشقة المجاورة لأول مره بحياته.. ركل الباب بقوه ودخل إلى الشقة..

فزعة السيدة العجوز التي كانت نصف نائمة..

بينما توجه سام إلى التلفاز وحمله بكل هدوء والسيدة المسنه ساكنه مكانها خوفا وهيا تشعر بان قلبها سيتوقف..

وقف أمامها سام ينظر إلى عينيها بكل هدوء وسألها: كم الساعة الآن سيدتي؟

إجابة: أنها الواحدة .. الوحدة بعد منتصف الليل..

ـ حسنا إذا نامي فقد بقيتي مستيقظة لوقت طويل...

ورفع التلفاز عاليا وتركه بكل هدوء وسار دون أن يلتفت ..

بينما وقع الصندوق المعدني بكل ثقله على رأس السيدة المسنه وفارقت الحياة..

أغلق الباب خلفه وعاد إلى شقته أكمل كتابه ونام...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غضب الجليد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب مجمع اعلام مدينة السلام :: الركن البعيد الرايق :: ركن الرعب-
انتقل الى: